ممثلون سوريون متورطون بدعم جرائم الحرب والإبادة في سوريا
مشهد من مسلسل سوري يزور الحقائق ويشوه السوريين |
مختصر Mohtasar - عندما تسمع عبارة التضليل قد تتذكر مباشرة برامج قناة الدنيا التي لقيت سخرية واسعة بين السوريين موالين ومعارضين، خاصة في بداية الحراك الشعبي عام 2011.
كانت هناك مجسمات الجزيرة وأموال حمد ومؤامرات الكون، وخروج السوريين فرحاً بالمطر حين كان الإعلام السوري الموالي حديث العهد على التعاطي مع الحراك الشعبي السلمي.
وكلما تقدمت الثورة عاماً جديداً اكتسب النظام السوري وإعلامه ومسلسلاته خبرة أكبر في أساليب الشيطنة والتزوير والتضليل لتصوير الحراك على أنه هو السبب وراء كل ما جرى من كوارث.
كانت الدراما بعد 2011 ليست كما قبلها، إذ بدأت بالترويج لأكاذيب ومعلومات لا علاقة لها بالواقع لا من قريب ولا من بعيد، بل من الممكن تسميتها هراء بهراء.
وأصبح الممثلون السوريون والوسط الفني ألعوبة بيد النظام السوري ومخابراته ينفذون سمعاً وطاعة ويمررون كل كذبة أكبر من السابقة في سبيل شيطنة الثورة من جهة وإلهاء الشعب والتخفيف من احتقانه من جهة أخرى.
تباينت درجات الوقاحة التي لعب عليها المنتجون والكتاب ما بين الإيحاء بأن الدمار والخراب سببه الشعب وثورته وما بين الفجاجة والافتراء الكبير بمشاهد وأجزاء كاملة تصور أن السوريين باعوا بلدهم والجيش يحميهم ويخلصهم من الإرهاب.
وبينما كان السوري يشاهد الجيش العربي السوري يدمر بيته ويقتل أخاه ويعتقل عائلته ويعفش ما بقي من ممتلكاته يتابع على شاشة التلفاز كيف يحاول الفنان "القدير" تلميع مجرمي السلطة وتصويرهم على أنهم مخلصي البلد من "الأزمات".
ساهم في تلك الأكاذيب قنوات ومنصات عربية خليجية دعمت المسلسلات والدراما السورية رغم إساءتها لدولها وأنظمتها واتهامها بأنها الداعم للإرهاب في سوريا.
بات الفنان المشارك بتلك الأعمال كمن لوث يديه بالدماء السورية فلا فرق من قتل السوري ومن حرض على قتله وذبحه ولمع قاتله وبرءه وحاول تصويره على أنه الضحية.
وعلى من يصف أي فنان بالقدير أن يتذكر جيداً تلك الأعمال التي باع فيها الممثل شرفه لأجل حفنة من المال وجعل ابن بلده مجرماً وقاتله ضحية بل وصور الأخير وكأنه بطل قومي يحارب العالم من أجل سوريا.
محمد أمين ميرة - مختصر Mohtasar