بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لطالما احترت في أمر ما أكتبه أو أنشره ضمن منصات التواصل أو عبر المواقع الإلكترونية، لكن بعد الزلازل والأحداث المفجعة التي نمر بها أيقنت أن الحياة قصيرة وأن الكلام الصحيح يجب أن يشارك لا لأجل منفعة خاصة أو تقليل من شأن أحد بل لأجل أن نمسك بيد بعضنا البعض وننجوا معاً من كارثة كبيرة.
كارثة قد لا يبالي بها البعض أو لا يحسب لها الحساب، وترتبط بالإنترنت ووسائل الإعلام وبكل ما ينشره أي شخص منا عبر صفحاته وحساباته.
الصورة التي تنشرها، الكلمة التي تروج لها، والنتائج التي قد تكون سببها، هي أحد أعمالك التي تكتب عند الله بشكل مستمر ومتواصل طالما أن نتائجها متواصلة.
فمثلاً صورة فيها ذكر الله وفيها دعوة إليه وإلى فعل الخير والقيام به ستكون عند الله بمثابة صدقة جارية أو عمل صالح جار يستمر باستمرار آثاره على الناس.
وكذلك الأمر والخطر الكبير على الصور والكلمات التي قد تتضمن تعرياً أو دعوة لفعل السوء أو ما يشير إلى أعمال قد تثير فتناً بين مجتمعات، ستكون بمثابة مهلك لك وإن لم تحذر وتتنبه لما تنشره سيتكون لديك أرشيف كبير من الأعمال السيئة الجارية تستمر باستمرار آثارها.
قد يهمك: أذكار الصباح .. "إلا ذكر الله وما والاه"
الله غفور رحيم نعم، لكنه شديد العقاب ولكن يمهل ولا يهمل، فاحذر مما قد يهلكك ويهلك الأجيال القادمة بسبب ما تنشره من صور وفيديوهات ونصوص وغير ذلك من أفكار قد تروج لفعل السوء أو تتضمن الإباحية والعري والنظر إلى ما حرمه الله.
لقد مررت بمثل هذا التحدي يوماً ما، وكان الأمر خطير جداً بين مصدر تكسب منك رزقك والمال الحلال وفي الوقت ذاته عمل فيه شبهات لكونه يتضمن صوراً أو فيديوهات لا تخلو من العري ومصدر الفتن والسيئات الجارية المستمرة باستمرار انتشار وتداول تلك المواد.
أخواتي إخوتي الأعزاء.. أعلم أن هذا الكلام موضوع حساس جداً لكني وبفضل الله التفت فقط إلى رحمته واتقاء غضبه وشره ولأجل ما قاله عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كان الكلام مهماً وضرورياً لكيلا نقع في شر أعمالنا وننجو معاً من هذا الداء الذي استفحل في منصاتنا وصفحاتنا دون أن ندري أو نحسب له حساباً.
نعم إنه كلام قد لا يعجب الكثيرين لكنه عند الله عظيم
"وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"
صدق الله العظيم