أرامكو تكشف حقائق صادمة عن تحول الطاقة وتدعو لمسار جديد يشمل الغاز والنفط

حقائق صادمة عن تحول الطاقة ومقترحات لمسار جديد يشمل الغاز والنفط

قطاع الطاقة في الخليج العربي

دعا الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو المهندس أمين الناصر إلى اتباع استراتيجية جديدة حيال تحول الطاقة متحدثاً عن حقائق وصفها بالصادمة أدت لفشل المسار الحالي.

وقال الناصر في كلمة له خلال مؤتمر "أسبوع سيرا 2024" في ولاية تكساس الأمريكية إن هناك محاولات لتصوير صناعة النفط العالمية على أنها العدو اللدود لتحول الطاقة حسبما ترجمه موقع بالمختصر عن رويترز.

وأضاف أن المسار المتبع في مجال تحول الطاقة يتجاهل بشكل سلبي التأثيرات على المستهلكين المتضررين حول العالم الذين يعتمدون على الوقود الرخيص والموثوق وتعلو أصواتهم لتغيير الاستراتيجية الحالية.

وتركز الاستراتيجية الحالية بشكل شبه حصري على آلية استبدال المواد الهيدروكربونية بالبدائل، والاعتماد تحديداً على أنواع مصادر الطاقة الجديدة، أكثر من التركيز على خفض الانبعاثات الكربونية وفق أرامكو.

تكاليف باهظة ونتائج محدودة

ومع ارتفاع الطلب على النفط الخام لأعلى مستوى له على الإطلاق خلال النصف الثاني من العام الجاري 2024، فإن نمو الطلب قد يستمر حتى عام 2045.

واستثمر العالم ما يزيد عن 9.5 تريليون دولار في تحول الطاقة على مدى العقدين الماضيين لكن البدائل لم تكن قادرة لتحل محل المواد الهيدروكربونية بمستوى كبير.

وبلغت إمدادات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أقل من 4% من إمدادات الطاقة في العالم، ونسبة انتشار السيارات الكهربائية أقل من 3% وفق ما ذكره المسؤول السعودي.

وبالنسبة للسيارات الكهربائية تصبح أغلى بنسبة 50% من سيارات الاحتراق الداخلي بحال عدم توفر الدعم الحكومي، وحتى إن توفر فلا يمكن أن يحصل ذلك للأبد وفق مسؤول أرامكو.

ولا يزال الغاز الطبيعي دعامة الطاقة حول العالم، خاصة بعد النمو الذي شهده بالطلب بنحو 70%، منذ بداية القرن الحالي حسب الناصر.

إنتاج الطاقة في دول الخليج

نحو مسار جديد لتحول الطاقة

وقدم الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر توصيات بخصوص استراتيجية تحول الطاقة ومنها:

1. ألا تتجاهل اهتمامات المستهلكين وتضبط الجهود العالمية لتحقيق الطموحات بشأن المناخ 
2. تحقيق خفض أكبر من انبعاثات النفط والغاز
3. الأخذ بالحسبان التكاليف الباهظة المرتبطة بمصادر الطاقة البديلة التي لا تتناسب مع إمكانيات دول الجنوب العالمي ذات المتطلبات المتزايدة 

وخلص رئيس أرامكو إلى أهمية الاعتراف بأن مصادر الطاقة المتجددة لن تحلّ محلّ الطلب على النفط والغاز، ولا حتى بحلول 2030 أي الموعد المستهدف للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويمكن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة من النفط والغاز عبر اتباع تقنيات متطورة تتمثل باحتجاز الكربون.

وتحقق هذه التقنيات نتائج أفضل وأكثر فاعلية بالنسبة للبيئة والمناخ، من مصادر الطاقة البديلة التي تتواصل مساعي إحلالها محل المحروقات وفق ما ذكره أمين الناصر.

ويشهد النفط والغاز ارتفاعاً كبيراً في الطلب يتزامن مع خلافات حول بقاء الوقود الأحفوري أو التخلص منه لصالح مصادر الطاقة المتجددة، وفي مقدمتها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الحيوي.

ومؤتمر "سيرا ويك" أو "أسبوع سيرا" السنوي الذي انطلق في مدينة هيوستن الأميركية هو أحد أكبر المؤتمرات الخاصة بالطاقة حول العالم.

ويستقطب المؤتمر سنوياً كبار قادة صناعة النفط والغاز، بجانب المسؤولين والتنفيذيين والوزراء المختصين بالصناعة وفق ما نقلته بلومبيرغ.

تحرير الصحفي محمد أمين ميرة