قد يكون في بيتك معاق وأنت لا تعلم

قد يكون في بيتك معاق وأنت لا تعلم

كلمة حق للآباء والأمهات قبل فوات الأوان

قد يكون في بيتك معاق وأنت لا تعلم
صورة مقتبسة من مقالات توعوية عن تربية الأجيال


لفتتني في منصات التواصل نصيحة مهمة لكل أب وأم بعنوان خطير ليس لأنه يتحدث عن الإعاقة بل بسبب نوع هذه الإعاقة التي تعد سلوكية لا خلقية علماً أنه من غير الأخلاقي تسمية المرضى بالمعاقين بل هم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

لكن الحديث عن شيء آخر مختلف وإعاقة بكل معنى الكلمة عن أشخاص عاشوا في بيئة اتكالية فكانوا معاقين قولاً وفعلاً. 

يتحدث عنوان المقال المقصود بطريقة مباشرة وواضحة: "قد يكون في بيتك معاق وأنت لا تعلم" وما أشدها من مصيبة إذا كان الأمر موجوداً في بيتك إذ عليك تدارك الأوان لكن بكل حذر وحكمة.

وجاء في المنشور الذي رصده موقع مختصر ضمن منصات التواصل: "كلمة حق لابد منها... هل في منزلنا ضيوف أم هم معاقون ؟ !!!! للكاتب الخليجي الراحل: مشعل أبا الودع الحربي ونقلته صحيفة مكة عام 2017".

ويقول الكاتب: "قد يكون في بيتك معاقون وأنت لا تعلم. احذر من صناعة المعاق في بيتك مشهد يتكرر في كل بيت".

ربما في بيتك معاق


ومن أبرز ما ورد في منشور أبو الودع عن ذلك: 

  • شاب أو شابة في مقتبل العمر وأوفر الصحة يعيش في بيت ذويه. يستيقظ صباحاً ويترك فراشه دون ترتيب.. فالأم ستتولى ذلك.
  • يستبدل الشاب ملابسه ويتركها للغسيل متناثرة في أي زاوية أو ركن والأم ستتولى جمعها وغسلها وكويها وإعادتها للغرفة.
  • يقدم لهذا الشاب الطعام جاهزاً ليتناوله قبل ذلك أو بعده لايتعب نفسه بغسل كوب أو صحن والأم ستتولى كل ما يترتب على هذا. 
  • يذهب لمدرسته أو جامعته ويعود لينام أو يسهر على سناب شات أو إكس أو انستغرام أو مشاهدة حلقات متتابعة من مسلسل جديد 
  • يتخلل ذلك وجبات تقدم له جاهزة وكل ما عليه هو أن "يأخذ بريك" ويمد يده ليأكل، جزاه الله خيراً على ذلك
  • يعاود الجهاد أمام شاشة هاتفه أو الآيباد أو اللابتوب وأحياناً في أوقات فراغه قد يتكرم في الجلوس مع بقية أفراد أسرته 
  • لكن في كل وقت حاشا لهذا الشاب أن ينسى أن يتصفح شاشة هاتفه ليظل حاضراً وقريباً من أصحابه الذين يقضي معهم جُلّ أوقاته 
  • يسعى هذا الشاب ألا يفوته لا سمح الله تعليق أو صورة أو فضول فيما يفعله الآخرون.
  • صاحبنا هذا لا يساهم ولا يشارك في أي مسؤولية في البيت ولو بالشيء القليل. 
  • يترك المكان في فوضى ويزعل إن لم يعجبه العشاء وإن رأى في البيت ما يستوجب التصليح أو التبديل يمر مر السحاب
  • طبعاً التصليحات مسؤولية والده أليس كذلك والتنظيف و الترتيب مسؤولية أمه فقط.
  • تفكرت فيما أراه حولي وتوصلت لنتيجة واحدة: أظن أننا نجحنا في خلق جيل معوق  نعم جيل معاق وبتفوق
  • لدينا الآن جيل معظمه يتصرف وكأنه ضيف في منزله. لا يساعد ولا يساهم ولايتحمل أية مسؤولية حوله من سن المدرسة إلى الكلية 
  • وحتى بعد حصوله على الوظيفة هو وهي يعيشان في بيت والديهما كضيف. ولايعرفان من المسؤولية غير المصروف الشخصي ورخصة قيادة السيارة
  • يبقى الأب والأم تحت وطأة المسؤوليات عن البيت حتى مع تقدم العمر وضعف الجسد فالوالدان (لا يريدان أن يتعبوا الأولاد)
تقدير وتحمل المسؤولية تربية تزرعها أنت في أولادك "لا تخلق فيهم فجأةً "ولا حتى بعد الزواج لأنهم بعد الزواج سيحملون الثقافة التي اكتسبوها من بيوت أهليهم إلى بيت الزوجية 

  • وأي ثقافة تلك ثقافة الإعاقة .. الاتكالية وبالتالي جيل لا يُعتمد عليه قد يكون في بيتك معاقون وأنت لا تعلم



جيل مسؤول اجتماعياً


ويقول الحربي في مقاله ورسالته للآباء والأمهات: "ورسالتي للوالدين أن تعود أبنائكما على تحمل بعض المسؤوليات في البيت يساعد في بناء شخصيتهم وبناء جيل مسؤول اجتماعيا".

ويضيف أن "تحمل المسؤولية يجعل الأولاد أقوى ويعينهم على مواجهة ما سيأتيهم مستقبلا، ويساعد الوالدين في الاعتماد عليهم ويساعدهم هم في التفكير بالآخرين".

كل ذلك يجعل الأبناء أقل أنانية وأكثر تقديرا وفاعلية في بيوتهم ومحيطهم ومن ثم وظيفتهم ومجتمعهم مستقبلا".

HudaMira

صحفية خبيرة بالكتابة للبلوجر

إرسال تعليق

اكتب رأيك بما تشاء دون إساءة أو مخالفة لمعايير المشاركة والتفاعل

أحدث أقدم